السعال الديكي هو التهاب شديد في الجهاز التنفسي ناتج عن عدوى بكتيرية شديدة القوة، ينتج عنه نوبات سعال متكررة تستمر لمدة طويلة قد تصل إلى ثلاثة أشهر. يصيب السعال الديكي كل الفئات العمرية من الرضع حتى كبار السن. عادة ما تكون بداية ظهور أعراض مثل أعراض الزكام، ولكنها تتميز بصوت الكحة العالي والأجش.
تكمن خطورته في تجاهل البروتوكول العلاجي الخاص به. كما تكون الإصابة به شديدة الخطورة لدى الرضع، والتي قد تؤدي إلى الالتهاب الرئوي الحاد.
تعرف على أعراض السعال الديكي
عند الإصابة بالسعال الديكي، وتبدأ الأعراض في الظهور تدريجيًا وتشتد مع مرور الوقت، وعادة ما تستغرق الأعراض للظهور بوضوح مدة من أسبوع حتى 10 أيام.
- سيلان في الأنف.
- احتقان الحلق والأنف.
- حمى، يمكنك قياس درجة الحرارة بصورة دورية عن طريق استخدام مقياس الحرارة بتقنية الأشعة تحت الحمراء.
- سعال.
- احمرار في العين.
- دوخة.
- إرهاق شديد.
- قيء مخاطي سميك.
- نوبات الكحة المستمرة لمدة دقائق.
الأعراض الخطيرة
- جفاف شديد.
- صعوبة التنفس.
- تقيء مخاط ممزوج بالدم.
- أحمرار الوجه أو زرقانة أثناء نوبات السعال.
- التهاب رئوي حاد.
- نوبات تشنج.
أسباب الإصابة بالسعال الديكي

يصاب المرء بالسعال بسبب نوع من البكتيريا الضارة تسمى Bordetella، وهي من الأنواع الحاملة للجراثيم التي تهاجم جرى التنفس، حيث تؤدي إلى التهاب الجهاز التنفسي. يسهل انتقال تلك العدوى عن طريق الهواء، أو التعرض لرزاز سعال أحد المصابين بالمرض، فهم ناقلين للعدوى حتى ثلاث أسابيع، منذ بداية الإصابة بالأعراض. كما يعد عدم تلقي اللقاح الخاص بالمرض أثناء مرحلة الطفولة، سبب من أسباب سهولة تلقي العدوى.
طريقة تشخيص الإصابة بالسعال الديكي
من الصعب التفرقة بين الإصابة بنزلات البرد العادية، والإصابة بالسعال الديكي. لذلك يتم التشخيص عن طريق الطبيب المعالج، بعد الإطلاع على التاريخ المرضي للمصاب، وإجراء عدد من الفحوصات لتشخيص الحالة.
- مسحة الحلق والأنف: يأخذ الطبيب عينة المسحة من المريض، وعمل مزرعة لها للتعرف على سبب العدوى، وهل العينة تحتوي على البورديتيلا المسببة للإصابة بالسعال الديكي أم لا.
- سحب عينة من الدم: يتجة الأطباء إلى اختبار الدم لفحص آلية عمل كرات الدم البيضاء، المسؤولة عن مكافحة الأمراض. وعادة ما تكون نتيجة الاختبار للشخص المصاب، هو ارتفاع عدد كرات الدم البيضاء في الجسم، والتي تشير إلى مواجهتها لعدوى أو التهاب شديد.
- أشعة الصدر: يتطلب الأمر إلى إجراء أشعة سينية على الصدر،خاصة في الحالات المتأخرة، لمعرفة مدى تأثير العدوى على الرئة، وأسباب الكحة المصحوبة بالبلغم.
طرق علاج السعال الديكي
تختلف المواد العلاجية باختلاف حدة الإصابة، كذلك باختلاف الفئة العمرية المصابة، والتي تعمل على:
- علاج سعال الأطفال
- علاج الكحة مع ألم الصدر.
- علاج الكحة والبلغم.
لذلك تنقسم طرق العلاج إلى ثلاث طرق أساسية:
العلاج في المستشفى
عادة ما تكون تلك الطريقة هي الأنسب عند إصابة الرضع، قبل بلوغ الستة أشهر. فهم بحاجة إلى رعاية شديدة للخروج من مرحلة خطر الإصابة، والحد من خطورة المضاعفات المحتملة، والتي قد تسبب الوفاة، عند التأخر في تلقي العلاج اللازم. ويتمثل العلاج بالمستشفى في تعليق المحاليل الوريدي للطفل، لمدة بالسوائل اللازمة وتعويض القيمة الغذائية للطعام الناتج عن القيء، بالإضافة إلى الأدوية المهدئة للسعال، لتحسين عملية التنفس.
العلاج بالأدوية
يتمثل العلاج الطبي في أخذ المضادات الحيوية، التي تعمل على قتل البكتيريا المنتشرة داخل الجهاز التنفسي. ولكنها تؤخذ وقتًا طويلًا لتخفيف أعراض المرض والحد من انتشار العدوى. ويتم وصف العلاج الطبي عند الأنتهاء من الفحوصات اللازمة.
قد تحتاج بعض الحالات إلى تلقي جلسات تنفس، باستخدام أنابيب الأكسجين، لعلاج الكحة مع ألم الصدر.
دور الرعاية المنزلية في العلاج

هناك دورًا كبيرًا على الرعاية المنزلية للأشخاص المصابين بالمرض. فهم أكثر حاجة إلى الراحة والمتابعة للمواقيت العلاج الطبي اللازم للشفاء من المرض.
وتكمن الرعاية المنزلية في:
- الراحة التامة في غرفة ذات تهوية معتدلة، ومنعزلة عن باقي أفراد الأسرة.
- شرب السوائل المهدئة بكثرة للتخفيف من السعال والاحتقان، وهي بمثابة علاج فوري للسعال.
- تناول الوجبات الصحية الخفيفة مثل الشوربة والطعام سهل المضغ.
- استخدام جهاز البخار المتنقل في حالة حدوث، ضيق تنفس.
- تجنب استخدام الروائح والمعطرات القوية داخل الغرفة.
- متابعة مواعيد تناول الدواء بانتظام في وقتها المحدد، حسب أرشادات الطبيب.
- عدم الاختلاط مع المريض طوال فترة علاجة، الا عند استخدام الكمامات الطبية.
- تخصص أدوات مائدة خاصة للمريض، لتجنب نقل العدوى، وكذلك المناشف والأغطية.
ضرورة الوقاية من خطر الأصابة بالسعال الديكي
الوقاية من الأصابة بالسعال من الخطوات الأساسية للحفاظ على جميع أفراد الأسرة من خطر الإصابة بالمرض. وتعد الطريقة الأمن للوقاية هي تناول اللقاحات العلاجية الخاصة بكل فئة عمرية والتي لا تقتصر على الأطفال فقط.
لقاح السعال الديكي للأطفال
يتمثل اللقاح في 5 حقن، تأخذ على فترات عمرية محددة وهي:
- عند الوصول إلى عمر الشهرين.
- بلوغ 6 أشهر.
- لقاح عمر السنة حتى سنة ونصف.
- جرع تنشيطية من عمر 4، 6 سنوات حتى 11 عام.
لقاح السعال الديكي عند البالغين

عادة لا يتوافر لقاح مخصص للبالغين، ونكتفي بأخذ الاحتياطات اللازمة لتجنب الإصابة بالمرض. ولكن هناك لقاح خاص للنساء الحوامل، للوقاية من الإصابة بالمرض خلال فترة الحمل. بالإضافة إلى تلقي كبار السن فوق سن الخامسة والستين لخطورة الإصابة وارتفاع احتمالات التعرض إلى مضاعفاتها الخطيرة.
كيفية التمييز بين السعال الديكي والسعال العادي
يختلف السعال الديكى عن السعال العادي، من حيث الحدة والأعراض. فعادة ما تكون أعراض السعال العادي أخف وأسرع في الشفاء. ويمكن التمييز بينهم من خلال التعرف على أعراض كل منهم وتحديد نوع السعال الذي تعاني منه.

إذا كنت مصاب بالسعال الديكي، يمكنك تجنب مضاعفاتة عن طريق أتباع بروتوكول العلاج المناسب لحالتك والحصول على القسط الكافي من الراحة. وكذلك عليك تجنب الاختلاط لمنع أنتشار العدوى.
أما إذا كنت مخالط لأحد المصابين، عليك بإتباع إجراءات الوقاية اللازمة، للحماية من خطر انتقال العدوى.
أسئلة ذات صلة
هل السعال الديكي مرض معدي؟
نعم، يعد السعال الديكي من الأمراض المعدية، والمنقولة عبر الهواء عند الاختلاط بالمصابين.
كم مدة علاج السعال الديكي؟
تبدأ فعالية اتباع البروتوكول العلاجي للسعال الديكي، بعد 6 إلى 10 أيام منذ اتباعه. وقد تزيد تلك المدة على حسب حدة المرض والصحة العامة للمصاب.
هل استنشاق البخار يخفف من السعال عند الأطفال؟
قد يساعد استنشاق البخار على تهدئة السعال وتسهيل عملية التنفس.
اقرأ أيضا: أبرز فوائد منقي الهواء وأهم أنواعه.
